الاثنين، 16 نوفمبر 2015

تابع طرق الإطناب

تابع  طرق الإطناب:


الإيغال:
لغة: هو البعد يقال أوغل في المكان إذا ذهب فيه بعيدا.اصطلاحاً: ختم البيت بكلمات يتم المعنى بدونها ولكن الشاعر يأتي بها لنكتة وغرض.
فالإغال لفظ زائد على ما قصده الشاعر يتمم به قافيته ويأدي به معنى فإذا كان اللفظ لإتمام القافية ولا يفيد معنى فليس من الإغال.
الشواهد:

"وإن صخرا لتأتمُ الهداة بهِ *** كأنه علمٌ في رأسهِ نارُ "


الشرح: فقولها في رأسه نار إطنام لأن شبهت أخاها صخرا بالعلم وهو الجبل المرتفع المعروف ووجه الشبه هو الاهتداء بكل، وقد تم التشبيه عند قولها كأنه علم فختمت البيت بما يفيد قوة المبالغة في التشبيه إذ النار في رأس الجبل تزيد وضوحا وانكشافا وهذا أدعى لتمام الهداية وكمالها .


.....................................

" كأن عيون الوحش حول خباءنا *** وأرحلنا الجزع الذي لم يثقبِ " 

الشرح: حيث تم له التشبيه عند قوله الجزع واختتم البيت بما يفيد تحقيق التشبيه لأن الجزع إذا كان غير مثقوب كان أشبه بعيون الوحش، فقوله الذي لم يثقب إيغال أفاد تحقيق التشبيه وجعله دقيقا وتام.


 ......................................

" إذا ما علت منا ذؤابة شاربِ *** تمشت بهِ مشي المقيد في الوحلِ "


الشرح:فإن معنى الشاعر تم عند قوله "المقيد" وبه تم تشبيهه ولكن الشاعر لم يكتف بذلك وهو مضطر لإكمال بيته وهذا أبلغ في عدم الثبات والإتزان فتمه بقوله "في الوحل" فلم يكتف بأن جعله مقيدا بل وجعله في الوحل. 

 ......................................


" كناطح صخرة يوما ليفلقها *** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعلُ "


 الشرح:حيث تم له المعنى بقوله "وأوهى قرنه" ثم اختتم البيت بإيغال حسن وهو قوله "الوعل" لأن الوعل انحط من قمة الجبل على قرنه فلا يضيره. 

......................................


" قف العيس في أطلال مية فاسأل *** رسوما كأخلاق الرداء المسلسلِ "

" أظن الذي يجدي عليك سؤالها **** دموعا كتبذير الجمان االمفصلِ "

الشرح:فقد تم التشبيه في البيت الأول عند قوله "رسوم كأخلاق الرداء" وفي الثاني عند قوله "دموعا كتبذير الجمان" واختتم البيتين بما يفيد زيادة المبالغة في التشبيه في قوله "المسلسل، والمفصل".


......................................

التذييل:لغة: جعل شيء ذيلا لشيء آخر.
اصطلاحاً: تعقيب الجملة بجملة أخرى متفقة معها في المعنى تأكيدا للجملة الأولى.

الشواهد :

قال تعالى : ( ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17) )
الشرح: قوله (وهل نجازي إلا الكفور) تذييل غير جارٍ مجرى المثل لأن معناه لا يفهم إلا بما قبله .


.......................................
قال تعالى: ( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81))
الشرح:وقوله (إن الباطل كان زهوقا) تذييلا أتي به لتأكيد الجملة قبله وهو جارٍ مجرى المثل بمعنى أن الجملة الثانية مستقلة بمعناها عن الجملة الأولى وجارية على الألسن كما تجري الأمثال التي كثر استعمالها، وفشا فهي لا تحتاج في إفادة معناها إلى الجملة السابقة .

.......................................


" ولست بمستبقٍ أخا لا تلمه *** على شعثٍ أي الرجال المهذبِ "

الشرح: فقوله أي الرجال المهذبِ تذييل جرى مجرى المثل حيث يجري على الألسن مستقل عن ما قبله.

......................................

"
لم يبق جودك لي شيءً أُأملهُ *** تركتني أصحب الدنيا بلا أملِ "

الشرح: فإنه لما انقضى ما أراده من المدح بقوله في الشطر الأول ثم احتاج إلى تتميم البيت وأراد إتمامه بتكرار المعنى المتقدم فيه استحساناً له، وتوكيدا وكرره. التكرار لا لمعنى زائد وعلم أن لا مزيد على معناه في بابه وأخرجه مخرج المثل حيث قال تركتني أصحبالدنيا بلا أمل ليحصل ما أراده من التوكيد وزيادة المعنى لأن المدح إذا خرج مخرج المثل كان أسَير في الأرض  .

......................................

"
تزور الفتى يعطي على الحمد مالهُ *** ومن يعطي أثمان المكارمِ يحمدِ"
الشرح: الشطر الثاني تذييل للشطر الأول خرج مخرج المثل .

.......................................

تمسي الأماني صرعا دون مبلغهِ *** فما يقول لشيءٍ ليت ذلك لي

الشرح: فجاء الشطر الثاني تذييلا للشطر الأول غير جارٍ مجرى المثل فيقول أنه مسلط على الأنام مالك للرقاب والمال فما يتمنى شيئ والأماني لا ترتقي إليه لأنه لا يحتاج إلى أن يتمنى شيئا فلا يرى نفيسها إلا ولهُ خير منه أو صار له ذلك الشيء

.......................................

التتميم : وهو أن يأتى في كلام لا يوهم خلاف المقصود بفضلة لنكتة.
ما معنى الفضلة:أي لا يكون عمدة "مسند أو مسند إليه" وإنما حال أو تمييز، جار ومجرور،ظرف إلخ. فالتتميم لا يكون جملة مستقلة أولا ولا يكون ركنا رئيساً في الجملة ثانيا.

الشواهد:
قال تعالى : ( لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّه)

الشرح : فإن قوله عز من قائل على حبه فضلة وتركها لا يجعل الكلام موهما خلاف المقصود وقد أتى بها لنكتة بلاغية وهي إفادة المبالغة في مدح هؤلاء الذين يؤثرون على أنفسهم .


قال تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8))

الشرح:فإن قوله عز من قائل على حبه فضلة وتركها لا يجعل الكلام موهما خلاف المقصود وقد أتى بها في نظام الكريم لنكتة بلاغية وهي إفادة المبالغة في مدح هؤلاء الذين يؤثرون على أنفسهم ويطعمون.

.......................................

" من يلق يوما على علاته هرما *** تلقى السماحة منه والندى خلقا "

 الشرح:فقوله على علاته تتميم حسن أفاد المبالغة في المدح

......................................

" إني على ما ترين من كبري *** أعلم من أين تؤكل الكتفُ "

الشرح: يريد أنه داهية لأن الكتف تؤكل من أسفلها ويشق أكلها من أعلاها ولذا يكنى عن الداهية بقولهم يعرف من أين تؤكل الكتف ويضرب هذا القول مثلا للإنسان الذي يعرف مداخل الأمور وكيف يصل إلى المكنونات داخل الإنسان فقول الشاعر "على ما ترين من كبري" تتميم جميل قصد به المبالغة فيما وصف به نفسه .

.......................................

قال تعالى: ( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ )

الشرح: فجاء التتميم في (بأيديهم) وهو فضلة وتركها لا يوهم خلاف المقصود وجيء بها في الآية لنكتة بلاغية وهي لزجرهم وتخويفهم .

.......................................

الإعتراض : وهو أن يأتى في جملة في كلام متصل بعضه ببعض.
الشواهد:
قال تعالى: ( وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ ۙ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ (57) )

الشرح: فجملة (سبحانه) جملة إعتراضية والغرض منها تنزيهه تعالى عن اتخاذ البنات و(سبحانه) جملة لأنها واقعة موقع المصدر الذي هو التنزيه والمعنى انزهه تنزيها   

. ......................................

"
إن الثمانين وقد بلغتها *** قد أحوجت سمعي إلى ترجمان "

الشرح: يخبر الشاعر بتقدم سنه وضعف سمعه حتى قد صار يحتاج إلى من يكرر له القول ليسمع وجملة "وبلغتها" جملة معترضة أريد الدعاء للمخاطب بطول العمر وإثارة عطفه على الشاعر

. ......................................

"
وتحتقر الدنيا احتقار مجرب *** يرى كل ما فيها وحاشاك فانيا "

الشرح: يقول لممدوحه إنك تحتقر الدنيا احتقار من جربها يعلم أنها فانية فلذلك تهبها ولا تدخرها وقوله "حاشاك" جملة إعتراضية أراد بها الاستثناء مما يفنى ذكره فكان من حسن الأدب في مخاطبة الملوك .

. ......................................

"
إن تم ذا الهجر يا ظلوم ولا *** تم فمالي في العيش من أربِ "
الشرح: في هذا البيت إعتراض بين الشرط وجوابه بنداء من يحب المبادرة إلى الدعاء بأن لا يتم مضمون الشرط والداعي له المبادرة إلى استعطاف ظلوم التي يحبها وسؤال اللله بأن لا يتم هجرها له والدافع له في نفسه رغبته في وصلها وخوفه من هجرها

. ......................................

قال تعالى: (فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76)إِنَّهُ لَقُرْءَانٌ كَرِيمٌ (77) فِى كِتَـب مَّكْنُون (78))
الشرح:فقد اعترض بين القسم وجوابه بقوله (وإنه لقسمٌ لو تعلمون عظيم) وداخل هذا الإعتراض إعتراض آخر بين الصفة والموصوف وهو لو تعلمون وقد أريد بالإعتراضَين تعظيم القسم وتفخيم أمره وفي ذلك تعظيم للمقسوم عليه وهو القرآن الكريم، وتنويه برفع شأنه

.......................................

"
تقول أراه بعد عروة لاهيا *** وذلك رزؤ لو علمت جليلُ "
" ولا تحسبي أني تناسيت عهدهُ *** ولكن صبرًا يا أميم جميلُ "


الشرح: الإعتراض في قوله "لو علمتِ" أتى به الشاعر في موطن رثاء أخاه عروة لقرر مدى حزنه، وأنه لم يزل وسيبقى يذكر أخاه.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق